تكون أحلامنا في العادة الكثير من الإشارات والأدلة والرموز التي تحفّزنا إلى تفسيرها
ومن قديم الزمان تعوّد الناس على تفسير الأحلام لمعرفة ماذا سيحدث ولا شكّ لدينا أنّه لا يعلم الغيب إلاّ الله .
واعتقد العلماء بأن الحلم هو إشارة لتحذير الإنسان وتبليغه بشيء ما ولذلك اجتهدوا لتفسير الأحلام وخفاياها ولجأ العديد من الأطباء النفسيين إلى بحث الأحلام وتفسيرها وتحليلها. لمعرفة أفكار شخصية الإنسان وخفاياها
وقد برزت العديد من أسماء مفسري الأحلام إلا أن أبرزهم على الإطلاق كان مفسر الأحلام المعروف بابن سيرين وهو أبوبكر محمد بن سيرين البصري.
والذي قسم هو الأخير الرؤیا اِلی ثلاثة أقسام :
الأولى : حدیث الملک : وھی الرؤیا الصادقة وھی بشری من اللہ سبحانه وتعالى لعبادہ.
الثانیة : حدیث الشیطان : وھی الرأیا الباطلة وھی من الشیطان۔
الثالثة : حدیث النفس : وھی ما یحدَّ ث الاِنسان به نفسه في الیقظۃ فیراہ في منامه ولا تفسير له
حيث أنّ هذہ الأقسام مكتملة في معنی الآ یة: ( وَیُعَلِّمُکَ مِن تَأوِیلِ الأَحَادِیثِ )
و قد قال عزّ من قال (أحادیث) ولم یقل حدیث وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (الرؤیا ثلاث : فرؤیا حق ورؤیا یحدث الرجل بھا نفسه ورؤیا تحزین من الشیطان )
وقسّم ابن سيرين تفسير رؤيا المنام إلى خمسة أقسام:
التفسير الأول : قسم اعتمد في تعبیرہ علی ( النزعةالانتقامیة) لبعض الرموز فقط
التفسير الثانی : قسم اعتمد في تعبیرہ علی ( النزعة التوافقیة) لکتب التعبیر السابقة.
التفسير الثالث : قسم اعتمد في تعبیرہ علی ( النزعة الاِلھامیة) فقط.
التفسير الرابع : قسم اعتمد في تعبیرہ علی ( النزعة النفسیة ) فقط.
التفسير الخامس : قسم اعتمد في تعبیرہ علی ( النزعةالتکاملیة) من جمع للرموز کلھا فقط.
فھذا القسم ھو الصحیح الذی علیه الدلیل الشرعی وموافقة جميع علماء العصر القديم والحديث وھو ما سیکونُ علیه منھج ھذا الکتاب باِذن اللہ عزّوجلّ ۔
والرؤيا أوّلا لغةُ مصورۃٗ إذا أحسن الإنسان حلّ رموزھا ومفرداتھا وتعايش معها بالواقع الحياتي لأ صبحت طريقاً صالحاً لحل کثیر من مطبّات ومشاكل الحیاۃ أو على الأقل لكان على استعداد لہا, ولأصبحت كذلك مصدراً من مصادر المعرفة والاِلھام له .
اللهمّ فقّهنا في الدين وعلّمنا التأويل واجعلنا مفاتيحا للخير ورحمة للنّاس أجمعين برحمتك ياأرحم الراحمين ،ياأكرم الأكرمين ،يارب العالمين.