شاركت في عديد الغزوات .. من هي الصحابيّة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها ؟

مقالة ذات صلة

Advertisment

آخر المقالات

ماهو حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن و إعطاء الأجر للقارئ أو الذاكر ؟

في العادة، يتمتع القراء بحق أخذ أجرة على قراءة القرآن، ويتم هذا بشكل شائع في المساجد وخلال المناسبات الدينية مثل حفلات الزفاف أو العزاء،...

هل يجوز الصيام على جنابة في غير شهر رمضان ؟ موقع وذكّر

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ...

ما حقيقة ثبوت قصة رفع صوت زوجة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ...
- Advertisement -

هي أمّ عمارة نسيبة بنت كعب الأنصاريّة (توفّيت سنة 13 هـ) صحابيّة من الخزرج، شاركت في عدد من غزوات النّبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم وبعض معارك حروب الرّدّة.

تنتمي أمّ عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النّجار إلى بني الخزرج وهي القبيلة التي سكنت يثرب قبل الإسلام، وبالتّحديد من بطن بني النّجار أخوال عبد المطّلب بن هاشمجدّ النّبيّ محمّدصلّى الله عليه وسلّم.لا يُعلم إن كان أبوها كعب بن عمرو بن عوف قد أدرك الإسلامأم لا، وكذلك الحال بالنسبة لأمّها الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشم بن الخزرج، وإن كان بعض المصنّفين يرجحون إسلامها ومشاركتها في غزوة أحد وتضميدها لجراح ابنتها نسيبة في تلك الغزوة.ولأمّ عمارة من الإخوة عبد الله وقد أسلم وشهد غزوات النّبيّ محمّد كلّهاوالثاني عبد الرحمن أحد البكّائين الذين لم يكونوا يملكون ما يجعلهم قادرين على المشاركة في غزوة تبوك، ونزل فيهم قوله تعالى«وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ » كما ولّاه النّبي محمّد هو وعبد الله بن سلام على قطع نخيل بني النّضير، وشهد باقي الغزوات مع النّبيّ محمّد، وتوفي في آخر خلافة عمر بن الخطّاب.

تزوّجت أم عمارة قبل الإسلام زيد بن عاصم الأنصاري وهو من الصّحابة الذين شهدوا بيعة العقبة وبدر ثمّ أحد، وأنجبت له ولديهحبيب الذي شهد بيعة العقبة وأحد والخندق وباقي الغزوات مع النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم،وعبد الله الذي أجهز على مسيلمة بن حبيب بسيفه في معركة اليمامة بعد أن رماه وحشي بن حرب، وقد قُتل عبد الله يوم الحرة سنة 63 هـ.ثم تزوّجت أمّ عمارة من بعده غزية بن عمر الأنصاري، وكان أيضًا ممن شهد بيعة العقبة وأحد، وهو أخو سراقة بن عمر،وأنجبت له ضمرة الذي قتل في موقعة الجسر،ولأمّ عمارة ولد آخر يدعى تميم يختلف كتّاب السير في نسبته إلى زيد بن عاصم أم لغزية بن عمر.

- Advertisement -

كانت أمّ عمارة من أوائل أهل يثرب دخولاً في الإسلام، فقد كانت إحدى امرأتان بايعتا النّبيّ محمّد في بيعة العقبة الثانية.ولمّا هاجر النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم إلى يثرب، كانت أمّ عمارة من المخلصات في نشر الدّين، فشاركت في غزوة أحد مع زوجها غزية بن عمرو وابنيها، لتسقي الجرحى وتطبّبهم، لكنّها بعد أن دارت الدّائرة على المسلمين قاتلت هي وزوجها وابناها دفاعًا عن النّبيّ محمّد، وأبلت بلاء حسنًا وجُرحت ثلاثة عشر جُرحاً بين طعنة برمح أو ضربة بسيف، فدعا لهم النّبيّ محمّد أن يكونوا رفقائه في الجنّة. وحين نادى النّبيّ محمّد في أصحابه صبيحة يوم أُحد للخروج لمطاردة قريش، همّت أمّ عمارة للخروج معهم، لكنّها لم تقو على المشاركة في تلك الغزوة بعد أن أثقلتها جراح يوم أحد. وحين عاد المسلمون من تلك الغزوة، أرسل أخاها عبد الله بن كعب ليُطمئنه على أمّ عمارة لما أبلته من بلاء في أحد، فطمئنه على سلامتها، فسُرّ النّبيّ بذلك.ثم شاركت أمّ عمارة بعد ذلك في غزوة بني قريظة وغزوة خيبر. وفي سنة 6 هـ، خرجت أم عمارة مع النّبيّ محمّد وألف وخمسمائة من المسلمين لأداء العمرة. وقبل أن يدخل النّبيّ محمّد وأصحابه مكّة، أرسل عثمان بن عفّان ليبلغ قريش أنّهم جاءوا للعمرة، تأخّر عثمان في العودة بالردّ، فظنّ المسلمون أن عثمان قُتل، فبايعوا النّبيّ محمّد بيعة الرّضوان على الموت ثأرًا لعثمان، وكان فيهم أمّ عمارة.
توفّيت أمّ عمارة بعد معركة اليمامة بعام متأثرة بجراحها في خلافة عمر بن الخطّاب، ودفنت في البقيع.

تميّزت أمّ عمارة بالإخلاص لدينها، وشجاعتها في الذود عنه، كما عُرف عنها صبرها، فعندما جاءها الخبر بمقتل ابنها حبيب على يدي مسيلمة، قالت: «لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته.» ومن حرصها على ابتغاء ثواب عبادتها، أتت أم عمارة النّبيّ محمّد يومًا، فقالت: «ما أرى كل شيء إلا للرّجال، وما أرى النّساء يذكرن بشيء؟»، فنزلت آية: ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب(35)

- Advertisement -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا