الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
يسرنا أن نرحب بك في موقعك وذكّر.. الموقع الإسلامي الشامل الذي يتناول أهم تعاليم الإسلام من فقه وشريعة.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة أثناء الصلاة وماهو حكمه ؟ و ماهو الدعاء المأثور الذي يقال فيه؟
فقد أجاب جمهور العلماء بأنّ سجود التلاوة في الصلاة وخارجها سنة وليس بواجب.
وقال ابن العربي: وسجود التلاوة واجب وجوب سنة لا يأثم من تركه عامدا.
و « سجود التلاوة » أن يكبر الإنسان ويسجد ويقول: « سبحان ربي الأعلى .. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي ، .. اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته .. اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود« ، ثم يقوم بلا تكبير ولا تسليم.
وقد روي الترمذي في كتابه عن النبي ﷺ أنه دعا في سجود التلاوة بقوله :
» اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وامح عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود عليه السلام ».
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
» إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله ، وفي رواية يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار « .
و الله تعالى أعلم