الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي و أحبتي الكرام عن الحكم الشرعي لتربية الكلاب في المنازل ؟ وهل وجوده في البيوت ينقص الحسنات من المسلم أم لا؟
فقد أجاب أهل العلم بأنّ حكم تربية الكلاب في البيوت لا يجوز (محرم شرعا ) إلا فيما أذن فيه الشرع ، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله ﷺ قال: من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط.
فجاء في الحديث الشريف أنّ رَسولَ اللهِ ﷺ وَاعَدَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ في سَاعَةٍ يَأْتِيهِ فِيهَا، فَجَاءَتْ تِلكَ السَّاعَةُ وَلَمْ يَأْتِهِ، وفي يَدِهِ عَصًا، فألْقَاهَا مِن يَدِهِ، وَقالَ: ما يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَا رُسُلُهُ، ثُمَّ التَفَتَ، فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقالَ: يا عَائِشَةُ، مَتَى دَخَلَ هذا الكَلْبُ هَاهُنَا؟ فَقالَتْ: وَاللَّهِ، ما دَرَيْتُ، فأمَرَ به فَأُخْرِجَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: وَاعَدْتَنِي فَجَلَسْتُ لكَ فَلَمْ تَأْتِ، فَقالَ: مَنَعَنِي الكَلْبُ الذي كانَ في بَيْتِكَ، إنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ. وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ ؛ أنَّ جِبْرِيلَ وَعَدَ رَسولَ اللهِ ﷺ أَنْ يَأْتِيَهُ فَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَلَمْ يُطَوِّلْهُ كَتَطْوِيلِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ. ( رواه مسلم )
و الله أعلم