الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ،
أما بعد فقد إختلف العلماء في إسم الله الأعظم فبعضهم قال هو » الرحمان » ، بعضهم قال هو » الله » و البعض الآخر قال هو » الحي القيوم « .
فالراجح من أقوال العلماء – والله أعلم- أن اسم الله الأعظم هو « الله » وذلك لثبوته في أغلب الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الاسم الأعظم، ففيه الأحاديث التي طلبت ذكرها، وممن صرح بأن اسم الله الأعظم هو « الله » الخطيب الشربيني -رحمه الله- حيث قال في شرحه لمتن الإقناع لأبي شجاع: وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم، وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلاثمائة وستين موضعاً.
وقال الامام القرطبي الله: هذا الاسم أبر أسمائه سبحانه وأجمعها.
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ : فِي » البَقَرَةِ » وَ » آلِ عِمرَانَ » وَ » طَهَ » ) .
رواه ابن ماجه ( 3856 ) وحسَّنه الألباني في » صحيح ابن ماجه »
و عن أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا » اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ » ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى.
رواه الترمذي
والله أعلم.