نعلم جميعا أن المعنى من صلاة الاستخارة هي طلب الإنسان من ربه أن يختار له الأفضل من بين أمرين أو أكثر.
إن صلاة الاستخارة وردت في السنة النبوية، مؤكدا إلى أنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم أمر بها علمها لأصحابه
وتصلى صلاة الاستخارة كما يلي :
– الإتقان في الوضوء.
– يصلي المؤمن ركعتين من غير الفريضة.
– يقرأ في الركعة الأولى سورة «الكافرون».
– يقرأ في الركعة الثانية سورة «الإخلاص».
– بعد الانتهاء من الركعتين يقرأ الدعاء التالي:
« اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويقول ما في قلبه – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به».
وكيف للمؤمن أن يعلم تفسير الإستخارة ؟
إنّ الأصل أن الاستخارة تكون في المباح فقط
أما الواجب والمستحب والمكروه والمحرم فلا يستخار في أصل فعله أو تركه، لكن يمكن في الواجب والمندوب أن يستخار في الوسائل الموصلة لهما،
وتصلى في أي وقت بعيدًا عن أوقات النهي بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبًا، وهو وقت زوال الشّمس، لكن إن اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك.
وعلى المُستخير بعد ذلك ألا يتعجل نتيجة الاستخارة، ولا يُشترط أن يرى رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر المُستخار من أجله، وإنما قد يظهر أثر الاستخارة في صورة رؤيا، أو سرور واطمئنان قلبي، أو تيسير حال، ويُفضل تكرارها حتى يحصل اطمئنان القلب.
وعليه -كذلك- أن يفوض الأمر لله تعالى، ويعلم أنه إن كان خيرًا فسوف ييسره الله تعالى له، وإن كان شرًا فسوف يصرفه الله عنه؛ راضيًا بما يختاره الله تعالى له، فليس بعد استخارة الله عز وجل ندامة.