للصّيام أفضال كثيرة وفوائد عديدة تشجّع المسلم على إتيانه, وتهوّن عليه ما قد يجده من عناء ومشقّة في أدائه.
فبالإضافة إلى فوائده الصّحيّة, يعدّ الصّيام من أعظم أسباب مغفرة الذّنوب.
وهو جنّة, أي وقاية وستر للعبد في الدّنيا والآخرة.
وهو بمثابة الماء الذي يطفئ نار الشّهوة ويهذّبها.
وبفضله يضمن المسلم بابا لدخول الجنّة لا يدخل منه إلاّ الصّائمون.
كما أنّه يشفع لصاحبه يوم القيامة وثوابه بغير حساب لقوله تعالى في الحديث القدسي:
⸩ كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصّيام, فإنّه لي وأنا أجزي به ⸨
ومن فضائل الصّيام كذلك أنّ الرائحة المنبعثة من فم الصّائم نتيجة خلو المعدة من الطّعام أطيب عند الله من ريح المسك, لأنّها من آثار العبادة والطّاعة.
من المفطّرات ما يكون في معنى الأكل والشّرب :
– كالأدوية والحبوب عن طريق الفمّ.
– الإبر المغذّية وكذلك حقن الدّم ونقله.
– الإبر التي يستعاض بها عن الأكل والشّرب ولكنّها للمعالجة فلا تضرّ الصّيام.
– غسيل الكلى لا يفطّر.
– الرّاجح أنّ الحقنة الشّرجيّة, وقطرة العين والأذن, وقلع السّنّ ومداواة الجرح, كلّ ذلك لا يفطّر.
– بخاخ الرّبو لا يفطّر.
– سحب الدّم للتّحاليل لا يفسد الصّوم.
– دواء الغرغرة لا يبطل الصّوم إن لم يبتلعه.
– من عالج سنّه بحشوة طبّيّة فوجد طعمها في حلقه فلا يضرّ ذلك صيامه.
– إذا نسي الصّائم فأكل وشرب فليتمّ صومه, فإنّما أطعمه الله وسقاه, وإذا رأى من يأكل ناسيا فعليه أن يذكّره بحكمة وبموعظة حسنة.
– إذا أصبح الصّائم جنبا فلا يضرّ ذلك بصومه.
– يجوز تأخير غسل الجنابة والحيض والنّفاس إلى مابعد طلوع الفجر, وعليه المبادرة لأجل الصّلاة.
– ومن ذرعه القيء فليس عليه قضاء, ومن تقيّأ عمدا فعليه القضاء, ولو غلبه القيء فعاد بنفسه لا يفطر.
– وضع الحنّاء والكحل والدّهن, وكذلك المراهم المرطّبة والمليّنة للبشرة لاتفطّر.
– لا بأس بشمّ الطّيب ورائحة البخور, يحذر الصّائم من دخول الدّخان إلى حلقه.
مبطلات الصّيام :
من المعلوم بالضّرورة أنّ الصّيام يبطل بأشياء كثيرة ومتعدّدة, من أهمّها :
الأكل والشّرب أثناء الصّيام عمدا .
القيئ عمدا.
الجماع خلال نهار رمضان.
الحيض والنّفاس للمرأة.
النّيّة الجازمة بالإفطار أثناء الصّوم وإن لم يتبعها تطبيق عملي, لقوله ﷺ :
⸩ إنّما الأعمال بالنّيّات ⸨
يكره للصّائم أمور كثيرة من شأنها أن تفسد صومه, نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
المبالغة في الاستنشاق عند الوضوء لأنّ الماء قد يصل إلى الجوف.
المضمة لغير حاجة ملحّة كالوضوء ونحوه
الإكثار من النّوم بالنّهار
الحجامة أو الفصد خشية الضّعف المؤدّي إلى عدم تحمّل الصّوم وبالتّالي الإفطار.
عن أبي الدرداء
قال ﷺ
خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة :من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه وأدى الأمانة قالوا :يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة ؟ قال:الغسل من الجنابة
رواه أبو داود
— صحيح البخاري ومسلم (@alaa_deth) December 13, 2020