الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن حكم قول بعض الناس للمتوفى اللهم اجعل مثواه الجنة أليست كلمة مثوي هنا خطأ ، لأن المثوى يكون في النار ، كما قال تعالى » أليس في جهنم مثوى للمتكبرين « .
وأنَّ الصواب أن نقول » اللهم اجعل مأواه الجنة » كما قال تعالى : » فإنّ الجنة هى المأوى » ..هل هذا الكلام صحيح؟؟
فقد أجاب أهل العلم بأنّ هذا الكلام غير صحيح و خطأ ينشره الجهال لغرض بلبلة الناس لا غير
ومما يدل على خطأ المكتوب أيضاً قوله تعالى : » ومأواه جهنم وبئس المصير » .. فجاءت كلمة مأوى في النار أيضاً.
كما جاءت كلمة مثوى المسلمين وغيرهم قال تعالى ( والله يعلم متقلبكم ومثواكم)
وقال تعالى ( أكرمى مثواه )
وخلاصة الأمر أن مأوى ومثوى لفظان يدلان على المكان الذي يستقر فيه المرء سواء كان جنة أو نار
وليس كلمة مأوى خاصة بالجنة وكلمة مثوى خاصةً بالنار فهذا غير صحيح
وعليه فلا حرج في قول الناس اللهم اجعل مثواه الجنه.
و الله تعالى أعلم