الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن صحة ظهور علامات الساعة الصغرى بأكملها ؟ وهل الوباء من ضمنهم ؟ و ماهي العلامات التي لم تقع إلى حد اليوم ؟
فقد قسّم أهل العلم علامات الساعة الصغرى إلى ثلاثة أقسام : قسم منها قد مر ، وقسم لا يزال يتكرر ، وقسم مازال لم يقع بعد.
فأما القسم الأول من علامات الساعة الصغرى التي وقعت ولن يتكرر وقوعها نستسرد بعضاً منها كانشقاق القمر و بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته و نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببُصرى وتوقف الجزيَة والخراج .
و أما القسم الثاني من علامات الساعة الصغرى التي وقعت مَرة وَ يقع تكرارها مرات عديدة نذكر منها الفتوحَات والحروب و قتال الترك والتتر وإسناد الأمر إلى غيَر أهله وفسَاد المسلمين وولادَة الأمّة ربتها وَتطاول الحفَاة العراة رعَاة الشاة في البنيان وتداعي الأمم عَلى الأمَّة الإسلاميَّة.
أما القسم الثالث من علامات الساعة الصغرى هي العلامات التي لم تقع بَعدُ وهي كالتالي : عودَة جزيرة العَرب جنَّات وَأنهاراً و انتفَاخ الأهلّة و تكليم السّبَاع والجمَاد الإنس و انحسَار الفرات عَن جَبل من ذهَب و إخراجُ الأرضِ كنوزَهَا المخبوءة و محاصَرة المسلمين إلى المدينَة و فتنَة الأحلاس وَفتنَة الدَهماء وفتنَة الدهيماء.
فقد روى الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة « .
و روى الامام مسلم فى صحيحه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : » لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب. يقتتل الناس عليه. فيقتل من كل مائة، تسعة وتسعون. ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو « .
و لله تعالى أعلم.