الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
يسرنا أن نرحب بك في موقعك وذكّر.. الموقع الإسلامي الشامل الذي يتناول أهم تعاليم الإسلام من فقه وشريعة.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن حكم الصلاة بوجود المذي على الملابس ؟ و كيف يكون التطهر منه ؟
فقد ورد في صحيح البخاري ومسلم عن علي بن ابي طالب قال: كنت رجلاً مذاءً، وكان يستحي أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فأمر المقداد بن الأسود فسأله فقال: يغسل ذكره ويتوضأ.
و عن سهل بن حنيف في كتاب أبو داود أنه قال: كنت ألقى من المذي شدة، وكنت أكثر من الاغتسال، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: إنما يجزيك من ذلك الوضوء، قلت: يا رسول الله، فكيف بما يصيب ثوبي منه ؟ قال: يكفيك أن تأخذ كفاً من ماء فتنضح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصابه.
فأما من صلى في ثياب قد أصابها المذي ولم يطهرها مع علمه بوجود المذي ونجاسته لم تصح صلاته ويجب عليه اعادتها إلا اذا كان نسي أن يطهره حتى صلى، أو لم يعلم بوجوده في ثيابه إلا بعد الصلاة فصلاته صحيحة.
أمَّا ما أصابهُ المذي من الملابس فذهب الإمام أحمد إلى أنَّه لا يَجب غسلُه وإنَّما يَكْفِي فيه النضْحُ وهو ورشُّ الماء على مكان المذي.
وذهب الجمهورُ إلى وُجوبِ الغَسل.
والله تعالى أعلم
و الله تعالى أعلم