كيف كانت وفاة حبيبنا محمد ﷺ ؟ ومَنَ الذي غسله وكفنه ؟

مقالة ذات صلة

Advertisment

آخر المقالات

ماهو حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن و إعطاء الأجر للقارئ أو الذاكر ؟

في العادة، يتمتع القراء بحق أخذ أجرة على قراءة القرآن، ويتم هذا بشكل شائع في المساجد وخلال المناسبات الدينية مثل حفلات الزفاف أو العزاء،...

هل يجوز الصيام على جنابة في غير شهر رمضان ؟ موقع وذكّر

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ...

ما حقيقة ثبوت قصة رفع صوت زوجة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ...
- Advertisement -

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، .
يسرنا أن نرحب بك في موقعك وذكّر.. الموقع الإسلامي الشامل الذي يتناول أهم تعاليم الإسلام من فقه وشريعة.

في مقالنا اليوم سنتطرق فيه إلى الحديث عن أظلم يوم في تاريخ الإسلام والمسلمين .. يوم وفاة حبيبنا وشفيعنا و قرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم .. كيف كانت و في اي يوم ؟ ومن غسّل المصطفى الكريم ؟ و من كفنه ؟ و من صلّى عليه ؟
في البداية صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه فإنّه شفيعكم يوم الزحام

فقد بدأ المرض برسول الله صلّى الله عليه وسلّم في السّنة الحادية عشرة في شهر صفر ولمّا اشتدّ عليه الوجع أمر أبا بكر رضي الله عنه أن يصلى بالنّاس. وفي ربيع الأول ، زاد عليه المرض وقد نقل الامام البخاري في صحيحه أنّ أنس بن مالك قد حكى عن ذلك اليوم فقال: بينما هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة، فقال أنس وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر.

- Advertisement -

وقد كتب الامام البخاري رحمه الله في صحيحه أنّ الساعات الأخيرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قد روتها السيدة عائشة رضي الله عنها وكانت تقول : إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل عبد الرحمن أبن أبي بكر وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته.

وما أن فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعمال السواك و رفع يده أو إصبعه وشخص بصره نحو السقف وتحركت شفتاه فأصغت إليه أم المؤمنين وهو يقول: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى حتى قبضت روحه صلوات الله وسلامه عليه ضحى يوم الاثنين الثّاني عشر من ربيع الأول فحزن المسلمون لذلك حزناً شديداً.

هذا وقد تم تغسيل النبي ﷺ من غير أن يجرد من ملابسه، وكان القائمون بالغسل سبع من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهم: العباس، وعليًّا، والفضل، وقثم بني العباس، وشُـقْران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولة. فكان العباس والفضل وقثم يقلبونه، و أسامة وشُـقْران يصبان الماء، و علي يغسله، وأسنده أوس إلى صدره.

- Advertisement -

ثم قاموا بتكفينه في 3 أثواب بيض سحولية من قطن ليس فيها قميص ولا عمامة. صلى الله عليك الله يا علم الهدى.

أما من صلّى عليه فقد حرص جميع الصحابة رضي الله عنهم ، من الرجال والنساء والصبيان على الصلاة عليه .. صلوا عليه جماعات متفرقين لم يؤمهم إمام واحد.

و قد جاء في موطأ الامام مالك أنه بلغه أنه صلى الناس عليه أفذاذا لا يؤمهم أحد.
و عن سعيد بن المسيب قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على سريره ، فكان الناس يدخلون زمرا زمرا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد.

إنا لله وإنا إليه راجعون
رسول الله قد مات و لكن الدّين باق إلى يوم القيامة.
قال عز من قائل في كتابه العزيز في سورة آل عمران :  » وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ « .

والله تعالى أعلم.

- Advertisement -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا