الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن صحة حديث مروي في كتب السيرة عن النبي ﷺ وهو : » لا صلاة لحابس » ؟ .
فقد أجاب جمهور العلماء بأنّ هذا الحديث لم يذكر في دواوين السنة و لا نعرف حديثا عن النبي ﷺ بهذا اللفظ !
أما بخصوص الصلاة مع مدافعة الأخبثين فهي صحيحة مع الكراهة وتصل إلى التحريم لأن حبس البول والغائط وكذلك الريح يضرّ بالصحة والله تعالى يقول: « وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا « .
ويرى المالكية أنه إذا كان حبس البول والغائط وعدم حضور بال، فإنه يبطل الصلاة.
أما كتم الريح أثناء الصلاة لوجوب المحافظة على الطهارة أثناء فلا حرج في ذلك إذا لم يتضرر بكتمها، فإن كان يتضرر بذلك أو يخشى أن ينتج عنه ضرر، فلا يلزمه فعل ذلك لقوله ﷺ: لا ضرر ولا ضرار.
فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ : ( لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ ). رواه مسلم
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ حَقِنٌ حَتَّى يَتَخَفَّفَ ) راوه أبو داود
و الله تعالى أعلم