الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي و أحبتي الكرام هو ما حكم إستمتاع الزوج بزوجته في فترة الحيض ؟ و هل يجوز مداعبته لها من غير جماع ؟
فقد أجاز أهل العلم مباشرة الرجل للمرأة من غير جماع فيما فوق السرة، وتحت الركبة وإن كان مصحوبًا بالإنزال وكذلك مباشرتها فيما بين السرة والركبة من فوق إزار أو غيرها .
و روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمُرُني فأتَّزر فيباشِرُني وأنا حائضٌ) » (رواه البخاري)
أما جماع الرجل لزوجته أثناء تلبسها بالحيض فهو حرام بالكتاب والسنة.
فقد قال الله عز وجلّ : » وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ « .
وعن أبي هريرة قال رسول الله ﷺ : » من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد « . ( رواه الترمذي )
و الله أعلم