المقصد الحقيقي من صيام شهر رمضان المبارك

مقالة ذات صلة

آخر المقالات

ما حقيقة ثبوت قصة رفع صوت زوجة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ...

جميع سلسلة حلقات الوعد الحق 2 على يوتيوب للشيخ عمر عبد الكافي

يقدم لكم موقع وذكر في هذا المقال سلسلة حلقات الوعد الحق 2 و التي يبث على قناة مودة لشيخنا الدكتور عمر عبد الكافي. و يتم عرض...

جميع حلقات  » الوعد الحق 2  » على يوتيوب للشيخ عمر عبد الكافي

يقدم لكم موقع وذكر في هذا المقال سلسلة حلقات الوعد الحق 2 و التي يبث على قناة مودة لشيخنا الدكتور عمر عبد الكافي. و يتم عرض...
- Advertisement -

علينا أن نعلم جميعاً أن حقيقة الصوم ليس مجرد ترك الطعام والشراب ، بل شرع الله تعالى الصيام لأجل أن نحصِّل التقوى ، ولذا كان الصيام الحقيقي هو الصيام عن المعاصي بتركها وهجرها والكف عنها ، وهو صوم القلب ، لا فقط صوم الجوارح.

فهذا هو المقصود الأول من الصوم ؛ لقول الله تبارك وتعالى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
لم يقل الله ﷻ : لعلكم تجوعون ! أو لعلكم تعطشون ! أو لعلكم تمسكون عن الأهل ! لا ، قال : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

- Advertisement -

إذاً أن يصوم المسلم عن معصية الله عزّ وجلّ , هذا هو الصّوم الحقيقي.
أمّا الصّوم الظّاهري : فهو الصّيام عن المفطرات والإمساك عن المفطرات تعبداً لله عز وجل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

لقوله تعالى :
﴿ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾
هذا صوم نسميه الصّوم الظاهري، صوم البدن فقط , أما صوم القلب الذي هو المقصود الأول : فهو الصوم عن المعاصي.
فمن صام صوماً ظاهريّاً جسديّاً ، ولكنه لم يصم صوماً قلبيّاً : فإنَّ صومه ناقص جدّاً جدّاً.

فقد كان الصحابة وسلف الأمّة يحرصون على أن يكون صيامهم طُهْرة للأنفس والجوارح ، وتَنزُّهًا عن المعاصي والآثام .

- Advertisement -

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ، ولكنّه من الكذب والباطل واللّغو .
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ، والمأثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صومك سواء.

والمطلوب من المسلم أن يعرف حقيقة ما أراده الله من الصوم ، ويعرف الدافع له لفعل المعصية ، فيبتعد عنه ، ويهجره ، ويبغضه.

- Advertisement -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا