يكون في الأصل السفر قديما على الجمال والدّواب وعامّة كانت تسافر المرأة مع زوجها أو أحد من محارمها والمحرَم هو الزوج وكلّ من يحرم عليه الزواج من المرأة.
ونجد في زماننا هذا الكثير من المتطلبات والفتن التي تجرنا و تضعنا في إحراج مع زوجاتنا وذلك بتعلّة الإستمتاع قليلا مع صديقاتها (الصحبة الصالحة ) والسفر من مدينة إلى مدينة و من بلاد إلى بلاد للتّنزه وزيارة بعض الأماكن السياحية .
فالأولى أن لا تسافر المرأة بدون محرم مطلقًا فهذا أجدر في الحفاظ عليها وحفظ كرامتها ولكن حسبما قال بعض العلماء :
يجوز للمرأة السفر بالطائرة مع رفقة آمنة من النساء كعائلة مثلًا بالضوابط التي تحافظ على المرأة وتصونها في كل الأوقات والأماكن ومن بين هذه الشروط التي يمكن لها السفر : إذا كانت هناك حاجة ملحة ولايمكنها الإنتظار وإذا استأذنت ولي أمرها: أبوها ، أخوها ، زوجها وكذلك إذا صعب على المحرم مرافقتها أو امتنع من ذلك ومن الضروري أن تكون ضمن رفقة نساء أو عائلة آمنة لتضمن من يجلس بجوارها وخاصة إذا
كان ليس بالسفر الطويل أو يخاف فيه من الإجراءات المعقدة، وربما الانتظار لساعات أثناء التفتيش والدخول والتأكد من الأوراق القانونية.
وفي الختام لكي لا ننسى قال النبي صلى الله عليه وسلّم: « لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجل إِلا ومعها محرم، فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج. فقال: اخرج معها »
رواه الإمام البخاري 1763