كان على شكل صحف لعدّة سنين .. من الذي كتب القرآن وكيف تم تجميعه ؟

مقالة ذات صلة

Advertisment

آخر المقالات

دعاء الاستفتاح في الصلاة المأثور عن النبي محمد ﷺ | فقة الصلاة

دعاء الاستفتاح في الصلاة المأثور عن النبي محمد ﷺ | فقة الصلاة دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يقال في بداية الصلاة بعد تكبيرة الإحرام وقبل...

صعيد جبل عرفات بث مباشر بتاريخ اليوم السبت 2024/06/15

صعيد جبل عرفات بث مباشر بتاريخ اليوم السبت 2024/06/15 يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة في التقويم الهجري. يعد هذا اليوم من...

ماهو حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن و إعطاء الأجر للقارئ أو الذاكر ؟

في العادة، يتمتع القراء بحق أخذ أجرة على قراءة القرآن، ويتم هذا بشكل شائع في المساجد وخلال المناسبات الدينية مثل حفلات الزفاف أو العزاء،...
- Advertisement -

من الثّابت تاريخيّا أنّ القرآن كان ينزل على الرّسول الأكرم صلّى الله وبارك عليه، فيحفّظه ويبلّغه لصحابته الكرام، ويأمر كتّاب الوحي بكتابته ويقول لهم: ضعوا هذه الآية بعد آية كذا في سورة كذا.

ولم ينتقل الرسول صلّى الله عليه وبارك إلى الرّفيق الأعلى، إلّا والقرآن كلّه كان مكتوبا على الأدوات المتوفّرة في ذلك الوقت، مثل: العُسْب، وهو: جريد النخل واللّخاف، وهي الحجارة الرّقيقة، والجلد، وعظام الأكتاف والأضلاع.

ومن الملاحظ أنّ القرآن لم يكن مجموعا في مصحف واحد ولا مرتّب السّور ولم يأمر الرّسول صلّى الله عليه وبارك بذلك، لأنّ اهتمام الصّحابة إنّما كان بحفظه واستظهاره.

- Advertisement -

ومن الّذيـن اشتهـروا بكتـابة الـقـرآن بين يدي النّبيّ صلّى الله عليه وبـارك: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب وغيرهما.
لمّا أتمّ الله نزول القرآن وانتقل الرّسول صلّى الله عليه وبارك إلى الرّفيق الأعلى ألْهم الله سبحانه وتعالى الخليفة الرّاشد سيّدنا أبا بكر جمعه في مصحف واحد وذلك بمشورة سيّدنا عمر بن الخطّاب وبإجماع كبار الصّحابة.

والسّبب الّذي من أجله جُمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق هو: الحرب التي نشبت بينه وبين أهل الردّة، من أتباع مسيلمة الكذّاب، وغيرهم، ومن أكبر الملاحم التي اشتبكت فيها جموع المسلمين بجموع المرتدّين «موقعة اليمامة المشهورة» والتي استُشهد فيها كثير من قرّاء القرآن من الصحـابة، فلما وصل الخبر المدينة هـال ذلك عمـر بن الخطّـاب، فدخل على أبي بكـر، فأخبره الخبر، وبيّن له ما يخشاه من ضياع القرآن، إذا كثُر القتل في قرّائه وحفّاظه، واقترح عليه جمع القرآن (أي: كتابته من جديد) فتردّد أبو بكر في أوّل الأمر، لأنّ ذلك أمرٌ محدث، لم تكن له سابقة في عهد الرسول صلى الله عليه وبارك. وبعد تشاور ونقاش طويل بين عمر وأبي بكر رضي الله عنهما، اقتنعا بفكرة كتابة القرآن، وظهرت لهما المصلحة في ذلك وعَلِمَا أنّ إعادة كتابة القرآن أمرٌ ضروريّ لحفظ القرآن وصيانته من الضياع.

وقد روى الإمام البخاري في صحيحه، هذه الحادثة التاريخية، التي كانت سببا في جمع القرآن مرة ثانية في عهد خلافة سيدنا أبي بكر -رضي الله عنه- .
ومن أهمّ ما جاء في رواية الإمام البخاري عن هذه الحادثة، أنّ الصّحابيّ الجليل زيد بن ثابت قال: أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، وقال لي: «إنّك رجل شابّ عاقل لا نتّهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وبارك فتتبّع القرآن فاجمعه» ثمّ قال: «فتتبعت القرآن أجمعه من العُسْبِ واللّخاف وصدور الرجال…».

- Advertisement -

ولمّا أتمّ زيد بن ثابت ومن معه من كبار الصحابة جمع القرآن وكتابته في صحف، بقيت تلك الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله تعالى، ثمّ عند عمر، طول حياته، ثمّ عند حفصة بنت عمر.

هذا وقد تميّزت كتابة القرآن في عهد أبي بكر -رضي الله عنه- بأنّها كُتبت في صحف، ثمّ جمعت تلك الصّحف بين دفّتين، وتميّزت أيضا بأنّها كانت مشتملة على ما ثبتت قرآنيته متواترا، واستقر في العرضة الأخيرة، ولم تُنسخ تلاوته، وتميّزت أيضا بأنّها كانت مرتّبة الآيات والسّور.

 

- Advertisement -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا