سورة النّازعات سورة مكيّة وعدد آياتها 46
تتحدّث بدايات هذه السّورة عن بعض أحوال يوم القيامة, ويقسم الله تعالى ببعض مخلوقاته على صحّة الّذي سيحصل يوم القيامة.
لقد أقسم الله تعالى بالملائكة, الّتي تنزع وتخرج أرواح الكافرين بشدّة, وبالملائكة النّشيطة الّتي تسبّح في الفضاء وتسرع لتؤدّي وظائفها.
هذه الملائكة الّتي أقسم الله بها تدبّر شؤون المخلوقات بأمر من الله تعالى.
إنّ الله تعالى لمّا خلق الملائكة جعل لها وظائف, تتعلّق بالإنسان وبغيره من الخلوقات.
أقسم الله تعالى بالملائكة ليؤكّد صدق ما سيحدث يوم القيامة.
في بدايات هذا اليوم سينفخ الملك في البوق النّفخة الأولى, عندها يتغيّر الكون, ويختلّ نظامه, ويموت النّاس جميعا.
تأتي بعد ذلك النّفخة الثّانية, وهي نفخة البعث, فيخرج النّاس من قبورهم أحياء, وبعد ذلك يبدأ حشر النّاس وحسابهم.
في ذلك اليوم العظيم سيظهر الخوف الشّديد على الكافرين ويصيبهم ذهول, ومذلّة,
لأنّهم كانوا يكذّبون بيوم البعث.
كان الكفّار وهم في الدّنيا يقولون: » من المستحيل أن نعود إلى الحياة بعد الموت عندما تصبح عظامنا بالية مفتّتة وتصير أجسامنا ترابا.
لقد أحياهم الله بعد موتهم بقدرته العظيمة, فكانت عودة هؤلاء الكفّار للحياة خسارة كبيرة عليهم لأنّهم لم يستعدّوا لهذا اليوم لا بالإيمان به ولا بالعمل الصّالح.