اختلف المواعظ وتعددت ولكنها في الأخير ترشدنا إلى الطريق الصحيح وتذكرنا بالآخرة في حياتنا التي هي فانية لا محالا و من بين المواعظ نذكر موعظة الإمام الشاطبي الذي قال في إحدى أبيات متنه :
» فَافْهَمْهُ وَلَيْسَ مُخَذَّلَا «
فإذا حاول قارئ القرآن أن يكون أقرب ما يكون إلى هذا الفهم الّذي حثّنا عليه الإمام الشّاطبيّ بقوله: (فَافْهَمْهُ) ، فإنّ الله تعالى بعفوه وفضله وإحسانه يخرجه من ظلمات الجهل ويمتّعه برجاحة العقل، ويكتب له الحياة الطّيّبة في دنياه، ويسعده في أخراه.
ويختم الإمام الشّاطبيّ هذه الموعظة المباركة بقوله: « وَلَيْسَ مُخَذَّلَا » فهو هنا يخبر قارئ القرآن بعدما قدّم له هذه الموعظة، بقوله: إنّي غير خاذلك يا قـارئ القرآن بهذه النّصيحة وكلّ ما أريده هو عونك ونصرك على نفسك وعلى الشّيطان الرّجيم لعنه الله.
الإمام الشّاطبيّ -رحمه الله تعالى- يذكّرنا بهذه الموعظة المباركة من مواعظه الحسـان فيقول آمرا وحاثّا كلّ قارئ للقرآن الكريم بأن يحرص على أن يكون من الّذين وفّقهم الله تعالى إلى نور الفهم، حتّى يكون بحقّ من الّذين حازوا كرامات القرآن، وتزيّنوا بزينة القرآن، وألبسهم ربّهم لباس التّقوى، فنالوا بذلك صلاح البال والرّضا والاطمئنان.
كلّ هذا الخير يناله قارئ القرآن إذا كان مدركا بحقّ لنعمة التّحلّي بالفهم الشّامل، الّذي من أبرز علاماته أن يكون الإنسان فاهما لنفسه الّتي بين جنبيه، وفاهما لمن حوله، وفاهما لكلّ ما يدور من حوله، ومطّلعا على ثقافته الّتي ينتمي إليها مع الاعتزاز بها، ولا بأس أن يكون مطّلعا أيضا على ثقافات غيره.
فإذا حاول قارئ القرآن أن يكون أقرب ما يكون إلى هذا الفهم الّذي حثّنا عليه الإمام الشّاطبيّ بقوله: (فَافْهَمْهُ) ، فإنّ الله تعالى بعفوه وفضله وإحسانه يخرجه من ظلمات الجهل ويمتّعه برجاحة العقل، ويكتب له الحياة الطّيّبة في دنياه، ويسعده في أخراه.
ويختم الإمام الشّاطبيّ هذه الموعظة المباركة بقوله: « وَلَيْسَ مُخَذَّلَا » فهو هنا يخبر قارئ القرآن بعدما قدّم له هذه الموعظة، بقوله: إنّي غير خاذلك يا قـارئ القرآن بهذه النّصيحة وكلّ ما أريده هو عونك ونصرك على نفسك وعلى الشّيطان الرّجيم لعنه الله.