تنظر أمامك ليس هو كل شيء، وليس كل ما هو موجود في هذا العالم. هناك أشياء كثيرة لا نستوعبها ولكن في الحقيقة لا متناه في كل جوانب حياتنا ولهذا فإن أية محاولة لشرح هذا العالم لنفسك ليس إلا محاولة لصنع صورة لهذا العالم معروفة ومعتادة بالنسبة لك.
القوة، ولهذا فليس بمقدورك تحويله الى لوحة معروفة بالنسبة لك.
فإننا ندرك الواقع في مستويين : الوعي و اللاوعي. نحن نرتبط مع الكون والواقع بواسطة العقل الباطن الذي يخزن كل المعلومات عن كل أحداث هذا الكون.
فإن عقلنا الباطن المرتبط مع القوة الكونية العظمى، مع الله، مع الخالق هو المبدع الحقيقي لعالمنا ولواقعنا، أما عقلنا الواعي فيلعب دور المراقب والمقوم للأحداث، ولما حدث ويحدث. الوعي متخلف دائما عن اللاوعي لحظة واحدة (ومضة عين) وهذه الآلية هي التي تجعل الإنسان خلاقا وساحرا ومبدعا.
فتمر من العقل الباطن المعلومة الى وعينا عبر برامج ترشيح وهكذا يستقبل وعينا جزءا يسيرا جدا من سيل المعلومات الهائل المتدفق الى عقلنا الباطن . في النتيجة يحدث خلاف كبير بين حقيقة ما يحدث في « الواقع » وبين ما يصل الى وعينا وما نتخيله عن هذا « الواقع ».
وسوف أضرب لكم مثال عن التدخين ومضاره.
عندما تشعر بأن التدخين يؤمن لك الطمأنينة والرفاهية والرخاء فيجب عليك البحث عن الأسباب والظروف في حياتك التي تجعلك غير راض ، غير مطمئن ، غير مرتاح ومتهيج . عندما تحل مشاكلك بنفسك سوف تنتفي حاجتك الى التدخين لحلها .
كن متأكدا وواثقاً بأن الكون سيوفر لك كل ما تريده. فقط اعرف ما تريده بالضبط، واعرف كيف تطلبه وكن جاهزاً لاستقباله .