عبرة وابدأ الرحلة بعبرة
واجعل الإيمان زادك لو سقاك الوقت مُره
ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل. ففكر لحظة ، ثم قال لهم: « الدليل هو ورقة التوت ».فتعجب الناس من هذه الإجابة ، وتساءلوا: » كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! » فقال الإمام الشافعي: « ورقة التوت طعمها واحد ؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا ، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟ إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون العظيم.“
يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له :
» لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا ! ». فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها : « ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا ». فتعجبت المرأة وقالت : » نعم، هو كذلك ».فقال : » إنّ هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك : فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين ، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثني عشر وعلى أختـــه، ويأخــذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت – درهم و احد. »
* يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له : « يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما ، ولكني نسيت هذا المكان ، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟ » فقال له الإمام: « ليس هذا من عمل الفقيه ؛ حتى أجد لك
* يروى أن رجلاً جاء إلى الإمام أبى حنيفة ذات ليلة، وقال له : « يا إمام! منذ مدة طويلة دفنت مالاً في مكان ما ، ولكني نسيت هذا المكان ، فهل تساعدني في حل هذه المشكلة؟ » فقال له الإمام: « ليس هذا من عمل الفقيه ؛ حتى أجد لك حلاً. » ثم فكر لحظة وقال له: « اذهب فصل حتى يطلع الصبح، فإنك ستذكر مكان المال إن شاء الله تعالى. » فذهب الرجل، وأخذ يصلي. وفجأة، وبعد وقت قصير، وأثناء الصلاة، تذكر المكان الذي دفن المال فيه، فأسرع وذهب إليه وأحضره. وفي الصباح جاء الرجل إلى الإمام أبى حنيفة ، وأخبره أنه عثر على المال ، وشكره ، ثم سأله : « كيف عرفت أني سأتذكر مكان المال ؟! » فقال الإمام : » لأني علمت أن الشيطان لن يتركك تصلي ، وسيشغلك بتذكر المال عن صلاتك. »