برّ الوالدين .. مفتاح كلّ خير

مقالة ذات صلة

Advertisment

آخر المقالات

دعاء الاستفتاح في الصلاة المأثور عن النبي محمد ﷺ | فقة الصلاة

دعاء الاستفتاح في الصلاة المأثور عن النبي محمد ﷺ | فقة الصلاة دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي يقال في بداية الصلاة بعد تكبيرة الإحرام وقبل...

صعيد جبل عرفات بث مباشر بتاريخ اليوم السبت 2024/06/15

صعيد جبل عرفات بث مباشر بتاريخ اليوم السبت 2024/06/15 يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة في التقويم الهجري. يعد هذا اليوم من...

ماهو حكم أخذ الأجرة على قراءة القرآن و إعطاء الأجر للقارئ أو الذاكر ؟

في العادة، يتمتع القراء بحق أخذ أجرة على قراءة القرآن، ويتم هذا بشكل شائع في المساجد وخلال المناسبات الدينية مثل حفلات الزفاف أو العزاء،...
- Advertisement -

إنّ من أعظم أوامر الله – عز وجلّ – لك أيها المسلم بعد التوحيد: بِرَّ الوالدين واجتناب عقوقهما، فللوالدين حقٌّ يقوم به المسلم؛ تعبُّدًا لله تعالى فقد قرن حقَّهما بحقّه.
قال تعالى:  » أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ  » لقمان 14،
أمر الله تعالى بشكرهما بعد أن بيَّن ما تتلقّاه الأم من العناء والمشقَّة طيلة حملها وعند وضْعه ونموِّه، فالمسلم الشاكر الممتثِل لأمر الله تعالى يُقدِّر هذه الأمور قَدْرَها، ويُعطيها شيئًا من الحسبان، ويحتسبها في الميزان، قال جلّ ثناؤه:

﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ الأحقاف: 15، 16
فما أروعه من ثواب، وما أصدقه من وعد! وهو أن يعرف حقَّ والديه فيكون في عِداد أصحاب الجنة، وممن مُحيت عنه سيئاته، وقُبِل منه أحسن ما عَمِل، ورُزِق التوبة إلى الله تعالى، وكان من المسلمين طوعًا واختيارًا؛ رغبة فيما عند الله تعالى وهيبة منه وإكبارًا، وأن يعترف بنعمة الله تعالى عليه بطلب ما يُرضيه، وصلاح ذريَّته له، كما أصلحه الله تعالى لوالديه.

فاحذر أخي المسلم أن تجعل الإساءةَ إلى الوالدين مكانَ الإحسان، وعقوقهما مكان البِرِّ والإيمان، والجفوة والغِلْظة مكان العَطْف والشَّفَقة، والقول السيئ الأليم مكان القول اللين الكريم، والكُفْر بَدَل الشكر، والمعصية بدل الطاعة، وأن تُبدِّل الأب بالصديق، والأم بالزوجة، إن كنتَ تُريد العونَ من الله تعالى والعِتْق من النيران، والفوز بالجنان، فإن رضا الله تعالى برضا الوالدين، وسخط الله تعالى بسخط الوالدين.
أيها المسلمون : اتقوا الله في آبائكم وأمَّهاتِكم، وعيشوا لهما في كِبَرهما وشيخوختهما مثلما عاشا لكم في صِغركم وطفولتكم.

- Advertisement -

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا