من الإحسان في حب الرجل لزوجته وحبيبته.. عدم تذكيرها بعيوبها في كل وقت وحين.. ومع كل شاردة وواردة.. وفي كل عثرة وغفلة.. حتى يشعرها أن عيوبها طغت على محاسنها.
بالعكس يذكرها من حين لحين بمحاسنها وبحبه لها كما هي. .يتغافل عن بعض العيوب.. ويوجه البعض الآخر.. بسلاسة ولين وحكمة.
كذلك المرأة لو كان معها كذلك تقبل من رجل قلبها كل توجيه ونصيحة.. بل تفرح بحزمه الذي يبدو ظاهره لمن لا يفقه، قسوة وباطنه رحمة وحنانا.. تقبله برحابة صدر وفرح داخلي مخفي.. بل وتعمل فوق هذا على إصلاح نفسها ما استطاعت إليه سبيلا.. وهي مطمئنة أن لها سند تتكئ عليه.. يقبلها كما هي.. بل ويحبها كما هي.. لا يطلب منها تغييرا لطبعها ولا تبديلا.. فقط يوجهها لتعديل بعض ما يمكن تعديله.. وتسكن إذا ما اعتراها ضعفها الفطري أو نزلت دمعتها إذ هو هو.. الذي يحتويها ويلملم شعث مشاعرها المؤلمة.. ربما.. إذ هي ليست فرحة بعيوبها لكنها هي هكذا .. فيطمئن قلبها ويريح بالها بكلمات جمع فيهن كل ما تحتاجه: شعورا بالحب واحتواء بالحب وتذكيرا أنها مازالت لم تبرح قلبه.. وقلبه عامر بحبها.
كل هذه الأمور والتفاصيل ليست مهمة.. أحبك وفقط! انتهى الأمر!
فتسكن ويعم الهدوء الجميل روحيهما.. وتتواصل الحياة..
لم يفركها..واستوصى بها خيرا وأكرمها..ورفق بقارورته التي أكرمه الله بها.. إن كره منها خلقا.. رضي منها آخر.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، إنه هو ذو الفضل العظيم.. نسأله من واسع فضله.