الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن دعاء القنوت : ماهو معناه ؟ و ماهي صيغته ؟ و هل صحيح بأنه يقال قبل ركوع الركعة الثانية في صلاة الصبح ؟
فالقنوت في اللغة كما قال اهل العلم بأنّ له معاني عديدة كالخشوع والسكوت والخضوع لله عز و جل والإطاعة له.
ودعاء القنوت مستحب عند المذهب المالكي في الركعة الثانية من صلاة الصبح بعد الانتهاء من قراءة السورة ويكون سرا و صيغته على النحو التالي :
» اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ..اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق « .
و قد صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقرأ دعاء القنوت في صلاة الصبح قبل أو بعد الركوع.
وروى الطبري بسند صحيح عن معبد بن سيرين قال : » صليت خلف عمر بن الخطاب رضوان الله عليه صلاة الصبح فقنت بعد الركوع بالسورتين » .
وزاد عبد الرزاق : عن عبيد بن عمير قال : » القنوت قبل الركعة الآخرة من الصبح « ، وذكر أنه بلغه أنهما سورتان في مصحف ابن مسعود.
و قد روي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر:
« اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت ».
رواه أبو داود والترمذي وحسنه
و الله تعالى أعلم