الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد فكما جاء في السيرة عن النبي ﷺ بأنه مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
و سؤال اليوم إخوتي الكرام عن صحة حديث بأنّ نسيان القرآن الكريم بعد حفظه من أعظم الذنوب وأقبحها.
فقد أجاب جمهور العلماء بأنّ حكم من يحفظ القرآن ثم ينقطع عنه لفترة من الزمن فينسى الكثير مما حفظ بأنّه تفريط ومعصية و قال اﻹﻣﺎم ابن تيمية في الفتاوى بأنّ نسيان القرآن من الذنوب.
ونستخلص من حديثنا بأنّ نسيان القرآن من الأفعال المذمومة ؛ لما فيها من النقص والإعراض عن كتاب الله وهجره.
وبكل حال فنسيان القرآن هو مصيبة ولكن لا يجزم بالإثم لمجرد النسيان .
وقد أخرج ابن أبي داود أنّ أعظم من حامل القرآن وتاركه.
وقال ابن إسحاق بن راهويه: يكره للرجل أن تمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ القرآن فيها .
و الله تعالى أعلم